|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
 وزارتان ... بين الخطورة والأهتمام  السكان والمياة هما أخطر تحديات مصر . وقد آن الآوان أن توضع كل من قضيتى السكان والمياة على اجندة العمل الوطنى بدرجة الأهمية الملائمة ... وتابعت مثل كل المصريين ما كتب على التعديل الوزارى المحدود وما قيل عن اسبابه ودوافعه ... وأرى أن هذا التعديل يتوافق مع الأهتمام القضايا والتحديات بدلا من تغيير الاشخاص أو التغيير من اجل التغيير ... واتسائل هل هناك تحدى أهم من قضية السكان وقضية المياة ... تعدى سكان مصر ما يزيد عن 76 مليون نسمة فى تعداد 2006 لمقابل 61 مليون نسمة فى تعداد 1996 . عدد الفقراء من هؤلاء يزيد عن 15 مليون وعدد الأميين يتجاوز 25 مليون ... متوسط حجم الاسرة المصرية انخفض الى 7ر4 فرد بكل اسرة عام 1996 الى 2ر4 فرد فى كل اسرة عام 2006 ، وان عدد الاسر المصرية وصل الى 3ر17 مليون اسرة عام 2006 مقابل 7ر12 مليون اسرة عام 1996 بنسبه زيادة تقدرها 9ر35% اى أن عدد الاسر فى مصر زاد بمقدار الثلث فى خلال عشر سنوات !! ولكن ما هى تحديات مصر ؟ ... اخطر هذة التحديات هو الزيادة السكانية ومعدلاتها المرتفعة وتأمين الحياة الكريمة والسعيدة لهؤلاء السكان واذا كانت مصر حققت انجازا نحو تخفيض معدل الزيادة السكانية فى فترة من الفترات واذكر تحديدا فترة جهود وزارة السكان وما سبقتها بقيادة المرحوم الدكتور/ماهر مهران الى انه ملحوظا ان قضية السكان تراجعت من اولوياتها فى فترات اخرى على اجندة العمل الوطنى الاكثر الحاحا سواء اقتصاديا أو اجتماعيا ... واستحداث وزارة للسكان مرة اخرى يشير الى رؤيه واولويه التى تعيد بها القيادة السياسية وضع قضية السكان ومعها الاسرة الى اولويات العمل الوطنى والاهتمام به وما تحقق فى فترات الانجازات وكان اختيار السيدة مشيرة خطاب كوزيرة لشئون الاسرة والسكان افضل اختيار لما يعرف عنها بجديتها وعملها الدؤوب فى مجال الدبلوماسية وفى مجالات الطفولة والامومة كأمين عام للمجلس القومى للطفولة والأمومة ... والرسالة الاخرى للتعديل تدور حول اهمية قضية المياة . ومما لاشك فيه ان المياة هى حياة مصر ... وتحدياتها واضحة ودقيقة الاول منها هو فى ترشيد استخدامات المياة والفاقد منها خاصة فى الزراعة والثانى منها تنمية الموارد المائية المتاحة والتعاون مع دول حوض النيل وهى قضية تنمية وقضية حياة وقضية أمن قومى والثالث منها هو الادارة الاكثر كفاءة ومهارة لكل متر مياة لدى مصر للحاضر وللاجيال القادمة ويشمل ذلك النيل والمياة الجوفية حتى مياة البحار ... البعض ينادى – وأنا منهم – بناء دلتا جديدة شمال غرب مصر ... ترى هل لدينا المياة لمضاعفة مساحة الاراضى الزراعية لمصر ؟ ... النظر الى بعض تجارب الدول المحيطة تشير الى التعامل مع المياة كثروة تكافئ بل تزيد فى اهميتها عن البترول ... نريد المياة للشرب ونريد المياة للغذاء ... ونريد المياة للتصدير الزراعى ... ونريد المياة للصناعة ... المياة هى مورد للنماء ... وقضية المياة هى قضية المجتمع المصرى حاضره ومستقبله ... نهر النيل يوفر 95% من اجمالى الموارد المائية التى تقدر بـ 5ر55 مليار متر مكعب وقضية المياة يجب إلا تترك فقط لخبراء المياة والهيدروليكا فهى قضية سياسية واقتصادية واجتماعية وبيئيه ... يواجهنا سلوكيات خاطئة لها موروثات ثقافية واجتماعية بأننا اغنياء مائيا بنهر النيل الذى لا ينضب !!! والسؤال الرئيسى كيف سنؤمن احتياجات السكان من المياة حاضرا ومستقبلا وكيف سندير ادارة اكثر كفاءة كل متر مياة متاح ... وقد كان موفقا اختيار الدكتور/محمد علام وهو خريج احد الجامعات العالمية المرموقة ... للوزيرين تهنئة ... وأمل بتحقيق نقلة نوعية لاخطر ملفين على اجندة حكومة التحديات الكبرى ... وللحديث بقية
|
|
|
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||
جميع الحقوق محفوظة ©