جريدة الأخبار – الأربعاء 3 مارس  2002
الكتاب المسموع والمرئى والرقمى

دعيت يوم الاربعاء الماضي ى لقاء مساء الخير يا مصر مع ثلاثة من الفائزين فى مسابقة السيدة سوزان مبارك لكتاب الطفل لعام 2001 والتى تم توزيع جوائزها منذ مايقرب من اسبوعين فى دار الاوبرا المصرية وشمل اللقاء الاساتذة شوقى حجاب، والاستاذ حلمي التونى، والشباب والواعد وليد طاهر وادار اللقاء بتميز وحضور واعد كل من السيدة أميرة عبد العظيم والسيد عمرو قنديل.

وبدا اللقاء بصوت شوقى حجاب وصورة حلمي التوني حول رائعة هذه العام " هلال القدس البسام" وشارك وليد طاهر بكتاب رائع ايضا هو " صاحبي الجديد" ويتميز الكتابان بالفكرة والمفهوم والبساطة والوضوح والجمال والروح المصرية والعربية والاخراج المتميز.. ومن المفروض ان يستمتع المشاهدون باللقاء ، ولكن لا اخفيكم الحقيقة لقد استمتعت انا بهذه النخبة المتميزة . بداها السادة الفائزون حين تبارى كل منهم فى الاشادة بعمل الاخر بصدق وحب.. ورايت فى هذا انشودة للتنافس الشريف والتشجيع الكبير للشباب وتقدي الشباب للعمالقة وكان هذا " قبل البرنامج والخروج على الهواء".. واعقب ذلك الانتقال الى هلال القدس البسام صوتا وصورة..ثم الى اسئلة واجابات وحوارات حول الطفل والكتاب خلال الاثني عشر عاما لكتاب الطفل ولمكتبة الاسرة ومكتبة القرية ونوادي القرن الحادي والعشرين ولتشجيع صناعات عصر المعلومات من برامج اطفال وانترنت وغيرها.. وسيسجل التاريخ النقلة النوعية التى تمت وقادتها السيدة سوزان مبارك واعادت البسمة والامل والحب لمن يحمل القلم ومن يمسك الريشة.. واضافت عددا ونوعا الى مكتبة الطفل المصري والعربي.. والى نشر الكتاب المتميز لعقل اطفال فى عصر المعرفة.. وتطرق الحوار الى الفكر والرمزية والثقافة والإنتماء والتراث ونهضة الكتاب ودخول مصر عصر المعلومات واهمية دخول المجتمع ككل عصر المعرفة وكان لقاؤنا سريعا متواصلا ومتكاملا.. على الاقل فى ابعاد وعناوين القضايا. وكان اكثرها الحاحا هو نشر الكتاب على الـ30 مليونا على الاقل من عشرين عاما من ابنائنا.. وكان احد اقتراحات اللقاءوالتى اجمع الحاضرون على انها عملية ما يلي: اولا: الكتاب المسموع. ثانيا: الكتاب المرئي . ثالثا: الكتاب الرقمى وفكرة الكتاب المسموع ليست بجديدة .

ولكن هل من الممكن ان تتبني الأذاعة المصرية نشر كتاب مسموع لأطفال مصر يوميا بحيث تتيح لأطفال مصر اتصالا وتواصلا مع الفكر والثقافة يصل الى إذن وعقل كل طفل فى مصر. وبالمثل هل يمكن ان تتبنى القناة الأولى بالتليفزيون فكرة الكتاب المرئى ويستمتع اطفال مصر مثل استمتاع الحاضرين بهذا اللقاء بشعر شوقى حجاب " وبصوته" وبريشة حلمي التونى " وبتفسيره".. بل هل يمكن ان يتم حوارات مع صانع الكلمة ومخرج الصورة. الحمد لله.. نستطيع الان توظيف البنية الاساسية للأعلام من راديو وتليفزيون وقمر صناعى ومؤسسات وبشرلنقل محتويات مكتبة الطفل وكتاب الطفل إلى كل منزل.. وإلى كل عقل واعد.. الحمد لله اننا بدأنا عصر المعلومات وعلى الرغم من الحاسب والانترنت لم تصل بعد لكل مثل الراديو والتليفزيون ولكن نحن الان فى عصر تنتشر فيه مراكز واندية المعلومات وأطفال القرن الحادي والعشرين فى كل مدينة وكل قرية.. ولعل من الأهمية القصوي ان يتوافر المحتوي المعرفى وكتاب عصر المعلومات او ما يسمي الكتاب الرقمى.. وان كنا نحن الفراعنة – حين نريد .. نفعل – فهل من الممكن ان نخرج الكتاب صوت وصورة وسيناريوونضعه على الأنترنت على مقر حورس وهو الذى صنعته عقول مصرية شابة تمت الأشادة بهذا العمل عالميا ووطنيا.. عصر المعرفة ليس حاسبا وبرامج مستوردة فقط . عصر المعرفة كتاب وفكرة وعقل وحس وبيئة وحب وروح وكلمة وريشة.. لهلال بسام أن شاء الله.. ولكل اقداسنا… وللحديث بقية.