جريدة الأخبار – الأربعاء 18 مارس  2001
دخول المصريين لعصر المعلومات

سألنى مقدم شاب فى برنامج تليفزيونى بأنه قد كثرت الأحاديث عن عصر المعلومات وبرامج ومشروعات المعلومات فى الفترة الأخيرة وما رأيى فيما يتحقق نحو دخول مصر عصر المعلومات ومجتمع المعلومات المصرى؟ فأجبته مباشرة بأنه ليس بالأحاديث تتقدم الأمم ولكن تتقدم بالرؤية الصائبة وبالعمل الجاد والشاق لتحقيق هذه الرؤية.

والحمد لله – وبكل موضوعية – وبكل أمانه علمية وبما أملكه من خبرة علمية متواضعة لدينا أفضل رؤية أعلنها السيد الرئيس حسنى مبارك لمصر فى سبتمبر عام 1999 حيث حدد – بكل دقة ووضوح – رؤية واستراتيجية وسياسة لدخول مصر لعصر المعلومات ... وفيما أعلنه وثيقة تتجاوز فى رؤيتها وواقعيتها ما أعلن من قبل.

وقد تميزت المبادرة المصرية بما يلى: 1- الرؤية الواضحة والدقيقة لبناء مجتمع المعلومات فى مصر. 2- بالإلتزام الجاد والعمل بأن تفيد كل المجتمع المصرى وأن تصل إلى جذور هذا المجتمع فى المدن والقرى. 3- بالبناء على ما تحقق من تراكم لمشروعات تم بناؤها فى عصر مبارك - فى صمت – أضافت لمصر بنية معلومات أساسية ساهمت فى تحقيق اصلاح اقتصادى فى بداية التسعينات. 4- التوجه المستقبلى من خلال خطة واضحة وبرامج عمل تنفذ لبناء مجتمع المعلومات المصرى وفق الركائز التالية: (1) تنمية الطلب الوطنى على المعلومات واستخداماتها. (2) التوجه نحو الأسواق العالمية للحصول على نصيب أكبر من الطلب العالمى. (3) بناء كوادر مدربة قادرة على غزو مجتمع المعلومات العالمى صادرات وقيمة مضافة. (4) بناء تحالفات بين صناعة المعلومات المصرية والعالمية تحقق قفزة نوعية. (5) تحقيق تدفق للاستثمارات العامة والخاصة لتحديث البينة الأساسية. (6) اعداد مناخ تشريعى دافع يحمى الفكر والابتكار.

وقد سجل الرئيس حسنى مبارك فى تعبيره عن كل المصريين فكراً وروحاً أننا نعبر فى الألفية الثالثة، هدفنا وغايتنا الوحيدة هى الإنسان المصرى، ثروة مصر وكنزها الأصيل .. لا ننحاز لطبقة أو فئة أو مجتمع .. ولكننا، ننحاز لكل جهد وطنى خلاق، يفتح طاقة نور فى مستقبل هذه الأمة ، ولكل حبة عرق شريف تروى حبة رمل فوق الأرض الطيبة .. ولكل رأى سديد، يكشف أمامنا عثرات الطريق وأخطاره .

وإذا كانت القيادة السياسية قد وضعت فى ذلك ما تبلور كل ما سبق من رؤى ومبادرات فى غيرها من الدول ... فلابد أن نطرح اليوم وكل يوم ما تحقق ويتحقق من عمل وانجازات لتحقيق هذه الرؤية والأهداف لكل المصريين، بل يجب أن يكون لدينا المعايير لقياس ما تحقق ويتحقق من ذلك ... وهى مسئولية مشتركة الحكومة، وقطاع الأعمال، والمجتمع المدنى، ولرأى حر مجرد وصادق ... وفى هذا الصدد هناك معايير قياسية واضحة: أولاً: اجمالى الصادرات المصرية من تقنيات وخدمات فى مجال المعلومات. ثانياً: عدد وأنواع المشروعات التى تم تنفيذها ويتم تنفيذها وعائد كل منها. ثالثاً: عدد الشركات التى تم استحداثها وحجم الاستثمارات والعائد لكل منها وعدد من يعمل فيها. رابعاً: التطور فى دخل الشركات الوطنية والعالمية التى تعمل فى مصر. خامساً: ما تحقق ويتحقق من بنية أساسية تؤهل مصر دخولاً لعصر المعلومات. سادساً: التطور فى عدد الشركات التى تعمل فى مجال البرمجيات والإنترنت. سابعاً: عدد ونوع ما يتدرب تراكمياً وكل عام. ثامناً: عدد المراكز "تراكمياً" التى تصل باستخدامات المعلومات لكل المصريين فى المدن والقرى. تاسعاً: السياسات "والتغير فى السياسات" الحاكمة لهذه الصناعة. عاشراً: المشاكل والتحديات التى تواجه الشركات العاملة فى هذه الصناعة.

إن تنافس مصر – هو مع الزمن – ومع مجتماعات تتسابق مع الزمن وعلى كل المصريين عقولاً وسواعد التكاتف للدخول لهذا العصر فهى مسئولية مشتركة الحكومة وقطاع الأعمال الخاص وشبه عام وشركات صغيرة ومتوسطة وشباب وعقول يعملون ويحلمون بالدخول لهذا العصر ... وللحديث بقية .


  508
ارسل بالبريد الالكتروني
طباعة
المقالات من الأحدث إلى الأقدم المقالات من الأقدم إلى الأحدث
جريدة الأخبار – الأربعاء 11 مارس  2001
دخول المصريين لعصر المعلومات (4)
الدخول لعصر المعلومات بدايته مواطن يمكنه الدخول على جهاز سواء يملكه أم هو متاح فى مكان عام مثل مكتبة القرية أو مراكز القرن الحادى ...
جريدة الأخبار – الأربعاء 18 مارس  2001
دخول المصريين لعصر المعلومات
سألنى مقدم شاب فى برنامج تليفزيونى بأنه قد كثرت الأحاديث عن عصر المعلومات وبرامج ومشروعات المعلومات فى الفترة الأخيرة وما رأيى فيم ...
جريدة الأخبار – الأربعاء 25 مارس  2001
المعلومات والاعلام
المعلومات والإعلام وجهان لعملة واحدة قيمتها فى تكاملها وتزامنها ولا قيمة لأى منهما إذا غاب أحدهما عن الآخر ... بل إن قيمتهما الحقي ...
 صفحة:  1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 التالية>>
بحث جميع المقالات
2015
2014
2013
2012
2011
2010
2009
2008
2007
2006
2005
2004
2003
2002
2001
 
الموقع الرسمي للدكتور هشام الشريف
جميع الحقوق محفوظة ©