جريدة الأخبار – الأربعاء 8 سبتمبر  2010
مدينة أجمل ... وحياة أفضل (8)

رأس البر ... مكان واسم يرتبط بالسعادة والبهجة والأيام الجميلة لأجيال – أنا منهم – ولذكريات للزمن الجميل عشناها وعاشها مجتمع بالكامل ... في أخر مرة زرتها وكان ذلك بعد الحرب في السبعينات حزنت علي احتضار مدينة وخسوف عصر . فقد كانت رأس البر عروس يتنافس مجتمع كله في حبها وعشقها ... ويوم الخميس الماضي عشت يوم سعيد بدأ في حب وعشق الوطن باجتماع للمجلس الإعلي للتخطيط والتنمية العمرانية والذي عرض فيه رؤية ومقترح لإطار وخطة عمل لإعداد المخطط الاستراتيجي للتنمية الشاملة في مصر لعام 2050 ... وكان كعادته مجلسا متميزا في فكره وحضوره ومناقشاته ووطنيته ... يستزيد الإنسان فيه علما وفكرا ويتكامل مع أعضائه إعدادا لأهم وأخطر ركيزة لمستقبل مصر وأجيالها القادمة ... ففي خلال 8 أسابيع ستكون هناك رؤية أولية وإطار محدد لمصر 2050 ... وستطرح الرؤيه علي مصر كلها في مؤتمر موسع تعرض فيه بدائل وسيناريوهات ... ويخلص المؤتمر بتوجه لرؤية ومخطط يراه المصريون جميعا هو الأفضل لهم وللأجيال القادمة ... لصناعة مدن وقري أجمل ... وحياة أفضل ... لكل المصريين ... وكانت المفارقة كبيرة حين غادرت الاجتماع في القرية الذكية في حدود الساعة الثانية ظهرا ... وانطلقت لموعد في دمياط ودعوة – مؤجلة من فترة - تم تجديدها واستغرقت السيارة أربعة ساعات ونصف لأصل لمضيف بعد الإفطار ... ولأقضي أربعة ساعات في نشوة وجمال المكان والفكر والثقافة والعلم والتخطيط والتنفيذ .... بدأت حين صحبت في جولة للسان رأس البر ولمدينة رأس البر ... ورأيت الجمال والعلم والتخطيط والتنفيذ المتميز لمدينة جميلة ... ولحياة أفضل ... تترجم كل ما هو مكتوب في الكتب ويدرس في علوم التخطيط والهندسة والبيئة رأيته بدءا من كورنيش 8 كم هو أجمل كورنيش في مصر ... صمم ونفذ بأن " النيل ملك كل المصريين " إلي رأس البر " جديدة ... عروسة ... جميلة " تفوقت علي كل الذكريات وبإمكانات ذاتيه بسيطة للغاية وتضاهي بل أجمل من قرطاج في تونس والصخيرات في المغرب والعديد من مدن جنوب فرنسا وايطاليا وتركيا ... وفندق جديد عند تلاقي النيل والبحر ... ونظافة وحفاظ على بيئة من صنع المجتمع (فلم أجد ورقة واحدة علي الممشي) ولا بائع يزعج الزوار ... ثم ذهبت لزيارة خيمة القراءة للجميع ومكتبة مبارك واطلعت على أنشطتها ومكانها وتحفة الكوبري القديم الجديد وهو جزء من كوبري أبو العلا والذي نقل لدمياط وتم إنقاذه بدلا من بيعه خرده بمائتي الف جنية ... وأصبح رمزا ومعلما يشبه جمال المتاحف الفرنسية القديمة وأسميته " اللوفر بدمياط " والذي خصص لأنشطة المكتبة ثقافة وندوات وغناء ... يصقل العقل والنظر جمالا وإبداعا ... ما رأيته في رأس البر وفي دمياط ... من القيادة والفكر والعمل والتنفيذ والتخطيط والرؤية والتجانس والتوافق الاجتماعى هو ما يصنع المدن الجميلة ... والحياة الأفضل ... تحيه للمحافظ العالم المتواضع الدكتور/ محمد فتحى البرادعي محافظ دمياط وتحية لقيادات دمياط جميعهم ومنهم قيادة ثقافية وجندي أفخر به للقراءة للجميع ولمكتبة مبارك هو د/مجدي إبراهيم ... تحيه لهم جميعا قاموا بتنفيذ ما ننادي به قبل أن ننادي به ... ولديهم حلم أكبر لدمياط جديدة ... لتكون أكبر مركز لصناعة وتصدير الأثاث في العالم ولصناعات صديقه للبيئة ... ومن أكبر مراكز صيد السمك في البحر المتوسط ... ومن أكبر المناطق السياحية في البحر المتوسط لتمتد رأس البر غربا حتى حدود المحافظة وتخطط سياحيا ولديها 2 مليون نخلة لجذب سياحة عالمية متميزة بالإضافة إلي الـ 5ر3 مليون سائح يردون عليها سنويا ... حلم على أرض الواقع يتطلب تشجيع لفريق أوليمبي للتنمية المحلية واحساس بالطاقات البشرية الفائقة لأبناء مصر وتشجيع عملي بإمكانات مادية تدفعهم للإسراع بالتنمية ... وللحديث بقية .


  550
ارسل بالبريد الالكتروني
طباعة
المقالات من الأحدث إلى الأقدم المقالات من الأقدم إلى الأحدث
جريدة الأخبار – الأربعاء 15 سبتمبر  2010
مدينة أجمل ... وحياة أفضل (9)
مصر 2050 ستكون ضعف ما نحن عليه الآن في حالة نجاحنا الكامل في مواجهة الزيادة في معدل نمو السكان ... ستتراوح حجم الزيادة - في حالة ...
جريدة الأخبار – الأربعاء 8 سبتمبر  2010
مدينة أجمل ... وحياة أفضل (8)
رأس البر ... مكان واسم يرتبط بالسعادة والبهجة والأيام الجميلة لأجيال – أنا منهم – ولذكريات للزمن الجميل عشناها وعاشها مجتمع بالكام ...
جريدة الأخبار – الأربعاء 1 سبتمبر  2010
مدينة أجمل ... وحياة أفضل (7)
مفتاح تقدم مصر هو أولا : في تحديد معدل نمو السكان المقبول والممكن تحقيقه في الأربعين عاما المقبلة وهو ثانيا : في تحديد أين وكيف ست ...
 صفحة:  1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 التالية>>
بحث جميع المقالات
2015
2014
2013
2012
2011
2010
2009
2008
2007
2006
2005
2004
2003
2002
2001
 
الموقع الرسمي للدكتور هشام الشريف
جميع الحقوق محفوظة ©