جريدة الأخبار – الأربعاء 12 أكتوبر  2005
البرادعى ومصر وجائزة نوبل

شعر كل مصرى بالفخر والاعتزاز بمنح جائزة نوبل للسلام لعام2005 للدكتور/ محمد البرادعى مناصفه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية . وهو ثانى المصريين بعد الرئيس السادات رحمه الله الذى حصل عليها عام 1978 مناصفه مع رئيس وزراء اسرائيل . وهو رابع المصريين الذين يفوزون بجائزة نوبل بعد الاديب الكبير نجيب محفوظ الذى حاز على جائزة نوبل فى الاداب عام 1988 والدكتور/ احمد زويل الفائز بجائزة نوبل فى الكيمياء عام 1999 . واحسست يومى السابع والثامن من اكتوبر ان مصر فى فرح بأبن من ابنائها ، بل أحسست بأن العالم الحر والنزيه فى فرح لرجل اخلص فى عمله وعطائه للسلام ولدعم جهود عدم انتشار الاسلحة النووية ومصر من دول العالم النامى القليلة التى حصل اربعة من ابنائها على جوائز من نوبل واثنين على جوائز نوبل للسلام . ولعلنا نتوقف للتأمل والتفكير فى مقومات الحصول على نوبل هل هى شخصية فقط أم قومية ووطنية لها جذور وارتباطات بأرض الوطن ؟ ومن هو المرشح القادم لاحدى جوائز نوبل سواء للسلام أو للآداب وللعلوم أو للكيمياء ؟ وهل لدينا القدرة على العطاء – لمزيد من التقدير العالمى – لقيادات ورموز من ابناء ارضنا الطيبة ؟ وهل نستطيع تصميم مجتمع جديد تتفوق مصر فيه بالنسبه لتعداد السكان عن غيرها فى عدد الحاصلين على جوائز نوبل وعدد المنافسين عالميا فى مجالات العمل والعلم والعطاء ؟ . رسالتى لكل المصريين هى الامل والثقة فى الآباء والاخوة والاخوات والابناء والبنات . الام والاب اللذان انجبا السادات ومحفوظ وزويل والبرادعى هم الاهل والاقارب والجيران من مصر وسلالة اهل مصر – أنا والحمد الله – اعرف عددا من المصريين رموزا فى عطائهم كل منهم يمكن ترشيحه لجائزة من جوائز نوبل فى احدى المجالات فوز الدكتور/ محمد البرادعى يضيف الى مناخ الامل فى مصرنا الجديدة . معرفتى بتاريخه وما تابعه القراء عن تاريخه العملى تزيدنى ثقة بأبن جامعة القاهرة المكافح والمجتهدين من امثاله . وقد تابعت بتشوق حديث اصدقاء وزملاء الدكتور/ محمد البرادعى من المصريين ومن تعامل معه علىالمستوى العالمى من القادة والساسه والدبلوماسيين والخبراء . وقد رشح البرادعى – وفاز متقدما على 40 مرشحا – لوكالة الطاقة الذرية عام 1984 وتاركا الخارجية المصرية للعمل مع هانز بليكس المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية . ومما هو جدير بالذكر ان الذى رشحه للعمل مع هانز بليكس فى ذلك الوقت هو السفير/ محمد شاكر الدبلوماسى المصرى الكبير والفاضل وأحد رموز الدبلوماسية المصرية . وتألق البرادعى فى وكالة الطاقة الذرية كما تألق من قبل دبلوماسيا واستثمر دراسته القانونية والدكتوراه التى حصل عليها من الولايات المتحدة وتدريسه للقانون بجامعة بنيويورك . وتدرج فى مناصب عدة بوكالة الطاقة الذرية حتى انتخب بشبه اجماع عام 1997 باغلبيه 33 صوتا من اجمالى 34 صوتا ثم جدد له الثقة فى قيادة الوكالة الدولية اخيرا . وقد تابعه العالم واقفا مع الحق لمنع انتشار الاسلحة النووية سواء لدول أم لجماعات والعمل على تقليل مخاطرها مع احدى وكالات الامم المتحدة الفعالة وكان فى قلب الاحداث فى العراق وكوريا وايران يقول الحق ويقف مع الانسانية داعيا للحياة الآمنه ورافضا للحرب واسلحتها ومواجها لساساتها ودعاتها . وكان ذلك شاقا فى معظم الاوقات ولكن باعثا للاحترام والتقدير على المستوى العالمى والفخر والاعتزاز على المستوى الوطنى والاقليمى . وشعر المواطن المتابع لمواقفه واحاديثه على الشبكات العالمية أن هناك رجلا فى قلب السياسة يقول الحق … وجدير بالاحترام … مبروك للبرادعى ولعائلته خاصة … ومبروك لكل المصريين … وللحديث بقية


  527
ارسل بالبريد الالكتروني
طباعة
المقالات من الأحدث إلى الأقدم المقالات من الأقدم إلى الأحدث
جريدة الأخبار – الأربعاء 26 أكتوبر  2005
احداث محرم بك
ما حدث فى محرم بك – بالاسكندرية – غير مقبول ؟ لا يمكن أن نقبل ان مصر السلام الاجتماعى والسماحه الدينية أن يتحول جزء فيها الى مظاهر ...
جريدة الأخبار – الأربعاء 19 أكتوبر  2005
الانتخابات ... والقضايا ...والمعلومات
انتهت الانتخابات الالمانية بفوز بفارق ضئيل للاتحاد " الحزب " الديموقراطى المسيحى برئاسة السيدة انجيلا ميركيل على الحزب الاشتراكى " ...
جريدة الأخبار – الأربعاء 12 أكتوبر  2005
البرادعى ومصر وجائزة نوبل
شعر كل مصرى بالفخر والاعتزاز بمنح جائزة نوبل للسلام لعام2005 للدكتور/ محمد البرادعى مناصفه مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية . وهو ...
 صفحة:  1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 التالية>>
بحث جميع المقالات
2015
2014
2013
2012
2011
2010
2009
2008
2007
2006
2005
2004
2003
2002
2001
 
الموقع الرسمي للدكتور هشام الشريف
جميع الحقوق محفوظة ©