جريدة الأخبار – الأربعاء 23 يونيو  2002
أين نحن من السوق المحلى والعربى؟

التقدم هو نجاح متواصل يكسب فيه المواطن وشركته ووطنه .وليت المطالب بالتمنى لتحقيق الأهداف وبالشعارات وإنما تؤخذ الدنيا غلاباً ويتحقق النجاح بالرؤية الصائبة والعمل الجاد وسرعة التنفيذ .. وسوق وبيع وربح .. بإختصار يوضح لدينا فرصة لأجيال مصر القادمة أعلنها رئيس مصر فى 13 سبتمبر 1999 روية إستراتيجية و برنامج عمل ... نجاحها يقيم بما يلى : (1) على المستوى القومى: بالناتج المحلى الاجمالى من تكنولوجيات وخدمات المعلومات والاتصالات وبمساهمة القطاع التكنولوجى فى اجمالى الدخل القومى والى قيمة تطور الاستثمارات السنوية والربع سنوية وإلى القيمة الحالية لهذه الإستثمارات , وأيضا إلى إجمالى الصادارات من تكنولوجيات المعلومات والاتصالات وإلى قيمة الواردات وقيمتها مقارنة بالصادرات وإلى الزيادة فى معادلات إستخدام الحاسبات والانترنت للمواطن المصرى والتلميذ المصرى, ومعدل استقرارا السياسات والقوانين والقرارات .. الخ. (2) على مستوى الصناعة... بعدد الشركات وقيمة الاستثمارات وربحية الصناعة وعدد الشركات والناجحة وعدد حالات الأفلاس والفشل ومعدلات النمو لهذة الشركات ودرجة الإقبال على الإستثمار فى قطاعات تكنولوجية , وسهولة وتيسير ووضوح إجرات التعامل بين الشركات والاجهزة الحكومية , ومدى تدخل البيروقراطية وتسلطها على العمل, ومدى تتدخل الأجهزة الحكومية فى الشركات ومقوماتها. (3) على مستوى الفرد : النجاح يقاس بدخل وسعادة وبطريق تقدم , وبتدريب واستثمارات للفرد تعاليما وتدريبا والعدالة فى فرص التعليم والتدريب , ويقدرة على الحصول عليها , وبفرصة عمل و باستقرار لقطاعات الأعمال وقدرة على النمو والتقدم المستمر فى موقع العمل .

وللأمانة يجب أن نسجل أن هناك جهد يتم ... ولكننا نريد الإسراع بإستثمار هذا الجهد لتحقيق النقلة النوعية ... فالفرص تتلاشى قيمتها مع الزمن وقطاع التنمية التكنولوجية يجرى أسرع منا ... ولا نريد أن تفوتنا فرصة القفز فيه .

ولكى تتحق آمال الأمة حكومة وشركات ومواطنين علينا أن نسرع بتنمية وتوسع السوق المصرى والعربى أى سوق يتوقف على: (1) السكان (حجم السكان ولدينا فى مصر والعالم سوق كبير من 67 مليوناً الى 200 مليون يمثلون الصناعة ولدينا فرصة كبيرة لها. (2) القدرة الشرائية وهى تتباين حسب مستويات الدخل للسكان فى دول المنطقة وفى داخل كل بلد. (3) المشترى وهو من يرغب فى شراء من المناخ من السكان فى كل مكان وزمان. (4) البائع وهو من يقدر على بيع منتج أو خدمة فى هذا السوق. (5) المعلومات وهى التى توفر للمشترى المعلومات عن من يبيع او يشترى وسعر السلعة او الخدمة متوفر للبائع المعلومات عن اين المشترى وماذا يرغب وما هو السعر الملائم الذى يمكن البيع به . (6) مناخ السوق ... وحريته , وهو الذى يتجه له معظم دول العالم النامى ايديولوجيا حتى أوئل التسعينيات لما يسمى بالسوق الحر بينما تتباين فيه ممارسات الدول والحكومات و المجتمعات خاصة فى دولنا العربية. (7) وسيلة وأدوات الدفع والتحصيل وهى عاده من خلال عملات محلية أو أجنبية مثل الدولار أو اليورو أو أدوات مثل البطاقات البلاستيكية ومؤسسات التمويل والتحصيل. (8) مكان أم محل أو موقع الكترونى يتم من خلاله البيع. (9) قواعد ونظم وأساليب وتعاقدات للبيع والشراء بضمان وتأمين العلاقة بين البائع والمشترى والمنتج والمستهلك. (10) قاعدة للإنتاج والأستيراد والتوريد والتخليص ... الخ .

السؤال الهام لنا ... ماذا فعلنا الآن وماذا نفعل كدول وحكومات وشركات وأفراد للبيع فى أسواق لها هذه العناصر ... وللحديث بقية