جريدة الأخبار – الأربعاء 27 مايو  2009
التخطيط لانماء وإعمار مصر (2)

مصر التى أراها غير مصر التى أعرفها ... فهل يمكن أن نغير صورة مصر التى نراها الى مصر التى نحلم بها ؟ ... اجابتى نعم . أشرت فى احدى المقالات السابقة عن بداية – هى الأولى من نوعها – لوضع رؤيه وإطار لمصر حتى عام 2050 ... البداية مشجعة فى نظرى من حيث الإطار والجدية والرؤية ... فقد صدر قرار السيد رئيس الجمهورية بإنشاء المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية ... ومن أول جلسة تجاوز الفكر حدود ما هو تقليدي فى مثل هذه الاجتماعات حيث تمت المطالبة بوضع الرؤية والاهداف الاقتصادية لمصر أولا ثم تحديد أفضل السبل التى سيقوم بها المجتمع لتحقيق هذه الأهداف الاقتصادية ... وكيف سيعمل وكيف سيعيش ... بالاستغلال الامثل للموارد المتاحة فى ذلك الوقت ومنها الأرض والمياه والموارد الطبيعية والبشرية ... وببساطة نحن فى أشد الاحتياج لـ "وصف مصر ... المعاصرة" ... ثم تحديد " مصر 2050" التى ننشدها ثم تحديد كيف سننتقل مما نحن فيه الى ما يجب أن نكون عليه ... ولكن السؤال المحورى ... كيف يمكن التغيير ؟ هناك كثير من المحبين للوطن والملتزمين بنظامه والمؤمنين بقدراته لا يعجبهم ما يرونه ... والبعض منهم فقد الثقة فيما هو على الساحة ... وعلى وجه المثال وصلنى رسالة من احدهم تعليقا على هذة المقالة والتى أشدت فيها ببدء عمل المجلس الاعلى للتخطيط نصها "لأول مرة اختلف مع احدى مقالاتك ... اعتقد أن مشاركتك فى هذه اللجنة هو مضيعه للوقت وذلك لانعدام المناخ الملائم (الصحى) اللازم لتحقيق هذه الأهداف " وأثار ذلك لدى تساؤلات عن عمق فجوة الثقة والأمل بين ما يمكن أن يتم وما بين ما يحس به المواطن ... ورغم ايماني وشعورى العميق – وأسجل – بجدية المجلس "الوليد" وبما سمعته وتابعته من رؤية ومشاركة جادة من رئيسه واعضائه وأمانته فإنه ازداد ايمانى بأهمية التواصل مع المجتمع وعرض نتائج ملموسه تحول احلام المصريين الى حقيقة وشرح العمل ليس فقط لبناء الثقة ، ولكن أيضا لغرس روح الأمل ، ولتعبئته للعمل ... فعلينا أن نسمع ما يقوله المخلصون ... وعلى الحكومة التواصل مع المجتمع بالفكر والمعلومة والرأى والبدائل ... وأن نسمع الرأى الآخر والاختلاف ... فليس كل من يختلف معارضا ... بل منهم أشد الأصدقاء ... وبناء مصر عام 2050 ... هو مسئولية كل المصريين .

فما هى صورة مصر عام 2050 ؟ وكيف سيعيش أهل مصر فى المستقبل القريب والبعيد ؟ هل سيشعر كل مصرى ومصرية بالسعادة أم بالمعاناة ؟... ساهمت بيروقراطيات حكومات متعاقبة من الملكية ... الى الثورة ... الى الحروب ... الى الانفتاح ... الى المحليات ... الى لما نحن فيه . حولت جنه الله فى أرضه الى مجموعة من العشوائيات ... ويتخللها بعض الإبداعات الجزئية فى غابة عشوائية عشنا فترات طويلة نحلم بالتصدى فيها لعشوائية التخطيط وعشوائية الفكر وعشوائية البناء وعشوائية القرار . تطلعات شعب مصر للمجلس الاعلى للتخطيط هى فى نقلة نوعية مما نحن فيه الى مصر التقدم والرخاء ... مصر التى تنافس العالم فى استخدامات الارض والمياة وتحويلها الى وطن متميز عن غيره بالحياة والمعيشة والتعلم والعمل والبناء والترفيه والانتقال والخدمات ... مصر الجاذبة اقتصاديا وسياحيا وصناعيا وبيئيا ... مصر الامن والآمان والاستقرار ... مصر التى يعيش فيها الانسان فى سعادة والطفل فى بهجة ... مصر التى تعود كجنة الله فى ارضه وتكون افضل مما نراه فى امريكا واوروبا بل فى بعض الدول الاسيوية والعربية . وللحديث بقية Alakhbar@hisham-elsherif.com


  555
ارسل بالبريد الالكتروني
طباعة
المقالات من الأحدث إلى الأقدم المقالات من الأقدم إلى الأحدث
جريدة الأخبار – الأربعاء 3 يونيو  2009
رسالة للرئيس أوباما
مصر بوابة السلام ... بشعبها وأرضها وقيادتها ... وقد كان اختيارا موفقا للرئيس أوباما وفريق عمله وللدبلوماسية المصرية الأمريكية أن ت ...
جريدة الأخبار – الأربعاء 27 مايو  2009
التخطيط لانماء وإعمار مصر (2)
مصر التى أراها غير مصر التى أعرفها ... فهل يمكن أن نغير صورة مصر التى نراها الى مصر التى نحلم بها ؟ ... اجابتى نعم . أشرت فى احدى ...
جريدة الأخبار – الأربعاء 20 مايو  2009
رسالة من صديق
أتذكر فى الظروف الصعبة دروس كثيرة ... تعلمت أنه في المدرسة أو الجامعة نتعلم الدروس ثم نواجه الامتحانات أما في الحياة فإننا نواجه ...
 صفحة:  <<السابقة 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 التالية>>
بحث جميع المقالات
2015
2014
2013
2012
2011
2010
2009
2008
2007
2006
2005
2004
2003
2002
2001
 
الموقع الرسمي للدكتور هشام الشريف
جميع الحقوق محفوظة ©