جريدة الأخبار – الأربعاء 9 ابريل  2008
بوابة الأمل ... ومشروع المائة مدرسة (2)

لن تتقدم مصر إلا بتعليم افضل لابنائها ، ولن يتحقق هذا التقدم إلا بقدرة كل عائلة على أن تترجم حلم امكانية ابنائها على أن يكونوا قادة ناجحين فى المجتمع بعدالة ودون تفرقة . ورغم أن مجانية التعليم والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص هم أحد أهم ركائز الدستور المصرى إلا أن هناك من المصريين من يشعرون بغير ذلك مما يؤدى الى احتقان وغضب ومحاولات للتعبير العنيف عنه نلاحظه فى الشارع والصحف والتليفزيون والمدرسة .

مشروع المائة مدرسة هو أحد العلامات المضئيه الحديثة فى المجتمع فهى مبادرة اهليه تنموية تحس بالآم المصريين وتسعى كنموذج لما يمكن اصلاحه فى وطننا. وقد اشرت الاسبوع الماضى ان هذا المشروع هو بوابة أمل ومنارة ضوء للمجتمع المصرى بدأت بفكرة وبريادة ومبادرة للسيدة الفاضلة سوزان مبارك ولجمعية مصر الجديدة ونفذ بالفعل تطوير شامل لمائة مدرسة فى احياء السلام والنهضة والمرج والزيتون وشمل التطوير فى كل مدرسة أولا : تطوير البنية الاساسية للمدارس وشمل ذلك تطوير الابنية المدرسية ، واعادة تأثيث المدارس ، واعداد برنامج صيانة وقائية للمدارس ، وادخال الوسائل التعليمية الحديثة . وتحولت المدارس بذلك من ابنية متهالكة غير صالحة للاستخدام لتعليم النشء أو التعايش فيها ادميا يكره التلاميذ ويهربون منه ويتسربون الى الشارع بمخاطره الى مكان عصرى به الحد الادنى اللازم للتعليم فى القرن الحادى والعشرين يشمل مكان لائق فى الفصل وملعب لممارسة الانشطة الرياضية الى معمل للحاسبات الى سبورة ذكية الى خدمات صحيه واجتماعية ... لقد تحولت المبانى من العشوائية الى كود هندسى تنفيذى . ثانيا : تطوير الموارد البشرية وشمل ذلك اعداد برنامج تدريبى متكامل ، يشمل برنامـج تدريب المدرسين ، وبرامج لمديرى ونظار وبرنامج وكلاء المدارس المطورة ، وبرامج لموجهى الادارات التعليمية ، وبرامج لمجالس الامناء ، وبرامج للمتابعة الميدانية ويتضمن البرنامج التدريبى تأهيل عصرى ورفع كفاءة للمعلم والناظر ، والمشرف والموجه ويستغرق 14 اسبوعا ويتم بتعاون مع جمعية جيل المستقبل ... ومن الجوانب المضئيه ان المعلم المصرى – المظلوم والمطحون – لازال بخير وتشير التجربة الى نماذج رائعة انطقلت هى الاخرى من خلال "بوابة الامل" لتعلم وتربى كما كان ذلك معهودا من قبل ... لقد دخل المعلم والتعليم من هامش الحياة بفضل مبادرة السيدة الفاضلة سوزان مبارك الى قلب الحياة والامل فى الغد الافضل فى وضوح لرؤيه والدور الهام للمعلم لبناء أهم ما فى مستقبل مصر ، وتعددت نماذج المشاركة والانتماء والتقدير للتدريب العصرى وللمكان الملائم لمحراب العلم وفى الوقوف تحيه – كما كان فى السابق – للمعلم ولدوره فى بناء الاجيال . ثالثا : تطوير مجلس الامناء وشمل تفعيل دور مجالس الامناء ودعم لامركزية اتخاذ القرار بمزيد من الصلاحيات فى مواجهه التحديات على مستوى المدرسة ودعم المشاركة المجتمعية من خلال اعضاء مجالس الامناء . رابعا : تطوير البنية التكنولوجية وشمل توفير البنية التكنولوجية وادخال الانترنت والسبورات الذكية ومعامل الحاسب الالى بالمدارس المطورة وللمدرسين ، لمواكبة تطوير التعليم . خامسا : تطوير الرعاية الصحية المدرسية . سادسا : تطوير الاحياء شمل ربط المدرسة بتنمية المجتمع ورفع كفاءة الاحياء وذلك عن طريق رفع كفاءة الخدمات المحلية من حيث النظــافة ، اصلاح وتجميل المبانى ، رصف الطرق ، التشجير ، تحسين البيئة ، الاضاءة ... هذة عناوين لاصلاح اجتماعى بدء على أرض مصر ... بدايته امل ونتائجه يحصدها اهالى مناطق السلام والنهضه والمرج والزيتون ... لكل من يريد البناء لمصر عليه القيام بزيارة عملية لاحدى المائة مدرسة وللمجتمع المحيط بها ... وللحديث بقية