جريدة الأخبار – الأربعاء 20 يوليو  2003
المستقبل ...فى عيون جيل المستقبل

سأل الإعلامي القدير عماد الدين أديب شباب جمعية جيل المستقبل " من يعتقد أن بكره أحسن من النهارده ؟ فارتفعت أيدي أكثر من نصف الحاضرين في القاعة الرئيسية بمركز المؤتمرات بمدينة نصر . وتلا ذلك بسؤال أخر من يعتقد إن بكرة أصعب من النهاردة فأجاب معظم الحاضرين أيضا بالإيجاب .. وتساءل عن تفسير هذا وتطوع دكتور / إسماعيل سراج الدين بأنها إجابة تعكس الأمل في غد أفضل مع وعي بأن هذا سيتطلب تحديات كبيرة وتلا ذلك حوار ايجابي بين جيل الشباب وقادات من الجمعية وضيوف من القيادات العامة وأتمنى بأن يذاع هذا اللقاء علي التليفزيون المصري ليري المجتمع بشائر عهد جديد وكانت رابطة خريجي جمعية جيل المستقبل وهي تجمع لشباب خريجي الجمعية التي أسسها ويرأسها السيد / جمال مبارك منذ أكثر من ثلاث سنوات ومنحت شهادة الجودة العالمية لأول جمعية أهلية هذا العام ودربت وتساهم في تدريب أكثر من 14 ألف شاب لهذا العام وقد عقدت اجتماعها السنوي يوم الأحد 27 يوليو 2003 وكان ابرز ما عرض هو استقصاء تم تحت إشراف إدارة الجمعية النشطة شمل عدد 5958 خريجا منهم 2660 شابا و 3298 شابة من إجمالي 8625 خريجا بنسبه تغطية تصل إلي 70.5 % وكانت أهم ملامحه مايلى : "أولا" نسبه من يعمل "أو يدرس" من الخريجين هي من الشباب 64.8% ومن الخريجات 50.2% " ثانيا" أهم خمسة مجالات التي يعمل بها الخريجون التعليم والتدريب 22.2% الحكومة 22.2 % الصناعة 7.4% السياحة 6.8% البنوك والمال 6.7% " ثالثا" أهم خمسة وظائف يعملون بها هي : مدرس " 22.1%, محاسب 22% سكرتارية 16.6% مبيعات "7.7% " إدخال بيانات 7.7% " رابعا" أهم وسائل الحصول علي عمل في نظر الشباب هي : من خلال الوساطة والمعرفة الشخصية "53.8% البحث الذاتي عن عمل 18% , الجرائد والمجلات " 11.5% , مقتضيات التوظيف 4.7% الانترنت " 0.08% , شركات التوظيف "2%" وسائل أخري "9.3% " خامسا" أهم مجالات التدريب الأخرى التي يراها الخريجون ضرورية لهم " بالترتيب" اللغات 32.8% , مهارات الحاسبات الآلية 30.6% , المحاسبة والتمويل والتسويق والمبيعات , إدارة الإعمال , خدمات العملاء والعلاقات العامة .

ولدي عدة انطباعات علي اللقاء : أولها , أن هناك تجارب جادة علي ارض مصر تتم برؤية ومشاركة مجتمعيه بعيداً عن الحكومة تساهم فيها الجمعيات الأهلية ورجال الأعمال تنبع من إحساس صادق ومخلص بالمسئولية الاجتماعية وإيمان صادق بأن مستقبل هذا الوطن هو أبناؤنا. ثانيها ,أن إعداد شباب الخرجين للقيادة والعمل هو أهم الأولويات وأكثرها عائدا وان إعداد الشباب للتنافسية العالمية ولبناء عصر جديد يجب أن تكون القضية الأولي لهذا المجتمع فهم صناع المستقبل بل هم المستقبل كله . وثالثها ، أن هناك تشغيل يتم وفرص عمل – حسب نتائج الاستقصاء – ولكن مطلوب مثابرة أكثر من الشباب للحصول علي فرصة عمل والطرق علي الأبواب بجدية فان الوظيفة لن تأتي لصحابه ولكن عليه المبادرة سواء في عمل خاص يبادر بها أو بمكان يلتحق بيه . وقد كنت أري مع آخرين – من خلال الممارسة والحياة العملية – إن هناك مشكله حادة في التوظيف في مصر – ولعل هذه الأرقام تستدعي التوقف لتحليلها واستنباط نتائجها بفرض تقيم ما نجح منها فهذه بكل المقاييس تجربة ناجحة . رابعها. إن أكثر من 50% من الشباب رأوا أن الوساطة هي أساس الحصول علي الوظيفة وهي ظاهرة مرضية للمجتمع ككل ويجب أن نعود إلي مبادئ أساسية للمجتمع مثل المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية والأهم تطبيقها . ولعل توافر الفرصة والحصول عليها – دون وساطة – هو من أهم أسباب التقدم . وخامسا . إن معظم المشاركين يمارسون ويرون أن تكنولوجيات المعلومات والاتصالات هي الحاضر والمستقبل وهناك تقدير واضح لما تقوم به مصر في هذا المجال . وهذا أساس أيضا لعصر المعلومات ومجتمع المعرفة وأول هذه المقومات فرد يتحدث لغته . وسادس هذه الانطباعات هو الرغبة الكامنة لدي الشباب للممارسة المسئولة للحرية والديمقراطية .

وسعدت بشباب المستقبل وفخرت بحواراتهم وإحساسهم بالمسؤلية الوطنية بل شعرت أن مصر بخير وأشاركهم الأمل في غذ أفضل وانه مليء بالتحديات... بعيونهم ... وللحديث بقية