جريدة الأخبار – الأربعاء 18 فبراير  2009
ماجدة موسى ... رائدة الاولمبياد الخاص والتعليم

فقدت مصر السيدة/ماجدة موسى رائدة التعليم وصانعة حلم الأولمبياد الخاص المصرى ... وزوجة الأخ الدكتور اسماعيل عثمان أحد اعمدة التعمير والمقاولات المصرية وأخت السيد المستشار محمد زكى موسى ووالدة عمرو ومحمد العصفورى وأم الآلاف من اجيال تعلمت فى رعايتها وتحت قياداتها والعشرات من ذوى الاحتياجات الخاصة التى تحدت بهم المستحيل وصنعت بهم وشاركت معهم حلم الأولمبياد الخاص المصرى والبطولات الأولمبية .

شرفت بمعرفة السيدة ماجدة موسى من خلال التعاون فى المجلس القومى للطفولة والامومة وبرامج عمل اللجنة الفنية الاستشارية للمجلس والذى ترأسه السيدة الفاضلة سوزان مبارك رئيسة اللجنة الاستشارية وحرم السيد رئيس الجمهورية والذى جمع نخبه من عقول وعطاء وقلوب خبرات مصرية منهم كانت ماجدة موسى والتى شرفت تحت مظلة المجلس بمشاركتها الفاعلة فى قضايا ذوى الاحتياجات الخاصة وخاصة بالأولمبياد الخاص وكانت رؤيتها وفلسفتها وقضيتها تحدى المستحيل والترجمة العملية للحق فى الحياة لذوى الاحتياجات الخاصة من خلال الحق فى التعليم والحق فى الرياضة والحق فى التميز والحق فى التفوق والحق فى السعادة والبسمة والحب ... رأيت ماجدة موسى وتابعتها وفخرت بها تصنع مع اسماعيل عثمان وفريق عمل متميز وبتشجيع متواصل ورعاية من السيدة الفاضلة سوزان مبارك ما يلى اولا : قهر للمستحيل ونشر مفهوم "الحق فى الرياضة" لذوى الاحتياجات الخاصة . وثانيا : فى اعداد وتنفيذ الاولمبياد الخاص المصرى لذوى الاحتياجات الخاصة . وثالثا : فى اعطاء نموذج للمشاركة واعلاء علم مصر بأبطال من مصر فى الاولمبياد الخاص آخرها كان فى شنغهاى بالصين فى اولمبياد الالعاب العالمية الصيفيه والتى عقدت من 2 الى 11 اكتوبر 2007 حيث حصلت مصرعلى 46 ميدالية فى عشر لعبات منها 14 ذهبية و14 فضية و18 برونزية شملت كرة القدم وكرة السلة والسباحة والعاب القوى ورفع الاثقال وتنس الطاولى والتنس الارضى والريشة الطائرة وكرة البوتش والفروسية وقام بتدريب ابطالنا آنذاك 18 مدرب ومدربة نموذج لعطاء المجتمع المدنى كانت ماجدة موسى رائدة واسماعيل عثمان قائدا مشاركا ومؤازرا .

شرفت بالسيدة ماجدة موسى تساهم فى صياغة محور الرياضة فى الاستراتيجية القومية للتصدى للاعاقة ... وفى المشاركة فى اعداد القانون الجديد لذوى الاحتياجات الخاصة مع العشرات من المتطوعين والمحاربين لهذة القضية ... عشت فرح وعرس للانسانية متكرر تحضره سيدة مصر الأولى سوزان مبارك مع ابطال ذوى الاحتياجات الخاصة " ابطال الأولمبياد" ومع كل انتصار ومع جنوده المخلصه ماجدة موسى واسماعيل عثمان وفريقهم ... رأيت وشاهدت كيف عبر كل طفل وشاب عن الوفاء والعرفان والحب بتلقائية ودون نفاق ... رأيت حين يتحول لكل منهم المستحيل الى حلم والحلم الى حقيقه بل ونصر ... رأيت كيف يتولد من اليأس ... انتصارا ، ومن الاعاقة ... ابطال ، ومن ذوى الاحتياجات ... قدرات ... ومن جهة اخرى رصيد ماجدة موسى كرائدة للتعليم هو نموذج للتعليم الخاص يضاف لسجل الرواد فى التعليم والتربية والتكوين يشهد له عشرات من الخريجات والخريجين واولياء الامور ... الأحد الماضى – ومن مسجد السيدة نفسية – ودعت مصر الراحلة ورأيت مظاهرة حب ووفاء وعطاء من شعب مصر حكومة ورجال اعمال ومجتمع مدنى وطلبه وطالبات وذوى الاحتياجات الخاصة ... رأيت مجتمع احبته يبكيها وينعيها ... رحم الله الرائدة والاستاذة ماجدة موسى واعطاها من رحمته ما اعطته فى الدنيا للمحتاج ولذوى الاحتياج ... وفقدت عائلة حب مصر أحد روادها ... وللحديث بقية