جريدة الأخبار – الأربعاء 25 أكتوبر  2006
رسالة لمجتمع السلام

عقد الاربعاء الماضى لقاء لتقييم المرحلة التجريبية الاولى لبرنامج "الثقافة لغة السلام " والذى دعت له السيدة الفاضلة سوزان مبارك حرم السيد رئيس الجمهورية فى معسكرات الشباب فى صيف 2006، والتى اضافت لما لها من رصيد يعتز به ويفخر به المصريون مبادرة جديدة للسلام … واعتقد ان معظم المصريين يرى ان السلام ضرورة للحياة المستقرة ، وان الاستقرار ضرورة للتقدم والتواصل ، والتنمية والنماء ، وانهم جميعا اساسا لتواصل الاجيال وحياة وفرصة عمل افضل للابناء والاحفاد . السلام – بالنسبه لى – هو فكر وثقافة وعمل وممارسة واسلوب حياة ومعيشه للفرد والاسرة والمؤسسة والمجتمعات والدول . واساس تحقيق السلام هو الانسان الذى هو فى الوقت نفسه اساس تحقيق التقدم والرخاء . والسؤال الذى يطرح نفسه كيف يعد الانسان للسلام ؟ وهل يترك فريسه لاحداث ودعوات وظواهر العنف والتطرف والفقر والجهل ، والتزمت والانغلاق ؟ الاجابة المباشرة على هذا ولدت الحاجة والفكرة بل والهدف للتوجه نحو الشباب ورعايتهم " لمجتمع السلام" والذى يتطلب فكرا وثقافة للسلام لمجتمع اكثر حبا وامانا وامنا واستقرارا … لمجتمع اكثر تقدما وتسامحا وتراحما وتعاونا … لمجتمع يقبل الاختلاف والتنافس والحوار … لمجتمع اساسه الاحترام والعمل والتكافؤ والتكافل والتقدير للآخرين وللاختلاف فى الرأى والدين والعقيدة والمذاهب بل فى المصالح ، لمجتمع يؤمن بحقوق الانسان ومنها حرية التعبير واحترام الخصوصيه .

وفى ثمانية لقاءات عمل بمعسكرات الشباب قامت حركة سوزان مبارك من اجل السلام بدعوة نخبه من المفكرين فى لقاءات مع الشباب وكان ملامح هذه اللقاءات انهم (1) فى معسكرات شباب مصر المعبر عن الحاضر ومستقبل الوطن بوحدته وتنوعه ، (2) كان الخطاب مباشرا للشباب ومع الشباب ، (3) استهدف اللقاء تعبئه الشباب لصياغة رؤيتهم حول السلام والتنمية لمجتمعهم ، (4) استند الى منظومه قيم لفكر وثقافة السلام شملت التسامح ، والتواصل ، والحوار ، والحرية الشخصية ، واحترام حرية الآخرين ، والمشاركة والانتماء ، واحترام البيئة ، والحوار مع العالم ونحو عالم افضل ، (5) ان الشباب عمل كمجموعات تحاور وتتفق وتختلف وتتكلم وتستمع ، (6) ان كل مجموعة قامت بصياغة رؤيتهم للموضـوع وللوطن بل ان البعض منها صاغ حلما له لوطنه والبعض لوطنه العربى ، (7) الحريه والشجاعة فى التعبير والمصداقيه والمسئولية فى طرح القضايا والشجاعة فى عرضها ، (8) دعوة الشباب الشبه اجماعية لبدء جهد قومــى لنشر وغـرس قيم السلام للشباب والنشء فى المجتمع وجذوره ومحافظاته ، (9) دعوة المجتمع برشده واقطابه من المفكرين والمثقفين وقادة الفكر والعمل لاعداد منهجى لنشر السلام والاستقرار فى نفس وعقل ابناء مصر ، (10) الامل فى الحاضر والمستقبل الافضل الذى يعطيه الشباب بصرخات قوية "اسمعوا لنا" …

واستعرض المشاركون فى هذا العمل التجربة ومقترحاتهم فكان هناك اجماع كامل على اهميتها وضرورتها رغم قسوة الظروف المحيطه بمصر على المستوى الاقليمى والعالمى خاصة احداث لبنان وفلسطين والعراق … واجمعوا ايضا على أن السلام الذى ندعو له هو سلام القوة والعلم والايمان والمحبه والتنمية والتقدم والرخاء والديموقراطية والحريه والعقل وليس سلام الاستسلام أو الخضوع أو التبعيه أو العنتريه أو الانغلاق أو التطرف أو الارهاب "اجمع العديد من الحضور على اهمية تواصل (1) المعسكرات ، (2) الندوات ، (3) اللقاءات الشبابيه ، (4) الاعلام بثقافة السلام ، (5) برامج لنشر ثقافة السلام والتنمية بالمحافظات والجامعات والمدارس ، (6) برامج للتواصل مع العالم حوارا وفكرا وتفاعلا ، (7) الاهتمام ببرلمانات الطلائع وبأنشطة الطلائع ، (8) عمل جوائز دولية لتشجيع السلام ، (9) السلام والاستقرار الداخلى ، (10) التنمية وخلق فرص عمل … رأيت فى كل هذا وحدة لقلب مجتمع عبر بوابه للسلام … لمستقبل اراه اكثر اطمئنانا بشباب مصر الذى تابعته مسئولا حين اتيحت له الفرصة … وتحية لسيدة السلام والتى شجعت بمادرتها شباب مصر … لان يتكلم … ويحلم … ويعمل … لمصر … وللحديث بقية