|
جريدة الأخبار – الأربعاء 9 ديسمبر
2001 العدالة المعلوماتية  |
المعلومات حق لكل مواطن .. وتوفير المعلومات هي مسئولية وواجب علي الحكومة وعلي كل مؤسسة وشركة. لقد انتهي عهد سرية كل ما هو مسمي بيانات ومعلومات. نعم هناك معلومات سرية أو لها درجات سرية يجب أن تحترم ولكن معظم البيانات والمعلومات يمكن ويجب نشرها. وعلي كل مؤسسة تحديد ما هو سري وما هو متاح للنشر.
عصر المعلومات يعني ما هو أكثر من عصر الكمبيوتر. وهو يعني مواطن يعلم ويعرف ويري. ويعني بيانات تتوافر ومعلومات تنتج وتنشر علي كل أفراد المجتمع. المعلومات أيضا تعني عنوان التقدم وتعني مناخ الحرية وتعني اقتصاد السوق. وأولي فرضيات السوق الحر هي توافر المعلومات ونشرها وإتاحتها لكل مواطن في منزله وكل من يعمل في مكتبه ومصنعه، إن اكثر الدول رأسمالية تمارس اشتراكية في المعلومات. وديمقراطية في المعرفة. ورأسمالية في العقول وحقها في ملكية الفكر.
العدالة المعلوماتية تتطلب:
رؤية لوطن ولمجتمع ولحكومة وقطاع خاص بأن المعلومات هى تنمية واسراع بالتنمية . مبادئ بأن (1) المعلومات هي حق لكل مواطن. (2) وان توفير المعلومات هو حق علي كل فرد وكل مؤسسة . (3) ملكية المعرفة والفكر هي للعقل ونتيجة لإبداعه. استراتيجية لنشر المعلومات علي المجتمع المصري بكل فئاته وعناصره حكومة وقطاع أعمال ومجتمع مدني
مواطن يعرف القراءة .. مواطن متعلم .. مواطن مثقف .. مواطن لعصر المعلومات.
توفير بنية أساسية للاتصالات بحيث تصل لكل منزل وكل مكتبة.
توفير بنية إعلامية قوية ونستطيع القول بأن التليفزيون متواجد حالياً في كل أنحاء مصر وهو قناة قوية لنشر المعلومات .. ويتطلب ذلك جهداً إضافياً لإعادة رسم خريطة التليفزيون في كل القنوات.
توفير للبيانات والمعلومات ... وهناك 1500 مركز معلومات ودعم القرار بنيت في جذور المجتمع المصري في كل وزارة ومحافظة ومدينة ، وهذه رؤية ... قادرة علي توفير بيانات ومعلومات متعددة يجب تشغيلها قبل أن تصدأ، ونعود لنبكي علي أطلال صروح بنيت بالعقل والعرق والجهد.
تنفيذ مشروعات المعلومات التي كان من المفروض استكمالها بالسرعة المطلوبة بدلاً من أن يصيبها الشلل.. أو يضيع بجانبها ما تم إنجازه فيما يقرب من 15 عاما من الجهد المضني.
قلم يكتب وصحافة تنشر. ولمقال في صحيفة أو برنامج تليفزيوني أو مقر علي الإنترنت.
بناء بنية أساسية للإنترنت مؤمنة تنشر الإنترنت لكل المصريين وتصلهم بأنفسهم وتصلهم بالعالم وتم ذلك الآن.
مناخ وسياسات موضوعية تبعد عن الهوائية أو الشخصية.
التزام حقيقي – دون شعارات – بأمانة وعرض المعلومات وبالصدق والمصداقية في توفيرها وعرضها وشموليتها وكمالها.
صناعه وشركات تنافس بعدالة وتقدم خدمات متميزة بسعر ملائم وتنشر المعلومات لكل المصريين.
العدالة المعلوماتية هي تطور لما اتفقنا عليه نحن المصريين دستورا وركيزة لمبدأ العدالة الاجتماعية. والآن يتطلب تنفيذه إطارا ومنهاجاً .. بل يتطلب تنفيذاً وجهداً وعملا جاداً.
الخروج مما نحن فيه أساسه معلومات .. وحل مشاكلنا أساسه معلومات.. والتقدم أساسه معلومات ... فعلينا توفير المعلومات لكل المصريين.