جريدة الأخبار – الأربعاء 11 يوليو  2007
القراءة للجميع ... وللحياة

تحتفل القراءة للجميع 2007 بعامها السابع عشر ، وهى الانطلاقة التى بدأتها وقادتها السيدة الفاضلة سوزان مبارك رئيسة اللجنه العليا للقراءة للجميع . وانطلاقة هذا العام تختلف فى المضمون والشكل عما سبقتها فهى تركز على مفهوم القراءة للحياة ... لكل المجتمع وطول العام . وتخرج القراءة للجميع للمجتمع هذا العام فى ثوب جديد تعبئه نحو القراءة والاطلاع والتعرف المتواصل على خير صديق ... الكتاب . رحلة القراءة للجميع بدأت عام 1991 بمكتبة فى عرب المحمدى وشعار " مكتبة للطفل " وفى العام التالى بشعار " طفل القرية " فى البراجيل بالجيزة ، والذى تحول الى هدف واستراتيجية فى عام 1993 حين تبنت القراءة للجميع توفير " مكتبة فى كل مكان " ، وفى عام 1994 انطلق " مهرجان القراءة للجميع " ... للطفل والشاب والاسرة . وقد اضافت القراءة للجميع للمصريين " مكتبة الاسرة " وهى التى ساهمت فى انتقاء واضافة ما يزيد على 3000 اصدار طبع منهم ما يزيد عن 40 مليون نسخة تباع بأسعار مدعومه فى متناول الجميع مثل رغيف العيش . القراءة للجميع 2007 تركز على اهداف ثلاثه اولا : تشجيــع القراءة لكــل المصريين فى كل مكان وكل وقت ، ولكل الاعمار . وثانيا : على تبنى القراءة كمنهج للحياة ... نورا للعقل وطريقا للمعرفة ومستقبل افضل . وثالثا : على تعبئه المجتمع المصرى على القراءة طول العمر . والجديد هذا العام اننا نركز على القراءة وعلى نشر القراءة ... وعلى تشجيع القراءة وعلى كيفية القراءة ... نشجع القراءة لكل فئات العمر ... للطفل والطفلة ، للام والاب ، والجد والجدة ... بل بين افراد الاسرة وبين الاصدقاء وبين زملاء العمل وشركاء الحياة ... نريد ان تكون نتاج القراءة قيمه مضافه تزيدنا فهما للحياة وتعمقا فى ابعادها ، وتمكنا من تحليل ما نعيش فيه لنشارك سويا فى مستقبل افضل لابنائنا ... رحلة نرسخ فيها القيم الانسانية والاجتماعية والثقافية وايضا العلمية والاقتصادية لعالم نعيشه ... يتغير ويتجدد ... يتحدى ويختلف ... يتكامل ويتنافس . القراءة للجميع . تسعى الى ان نصيغ حياة افضل سلاما وامانا .. وتقدما ونماء... بالكتاب والمعرفة ، وبالكاتب والاديب ... وبالمدرس والعالم ، والعامل والطبيب ... عالم اساس البقاء والحياة فيه هى ثروة المعرفة لدى الوطن والانسان ... ما تنادى به القراءة للجميع هو اساس التقدم والتحضر الانسانى . خطة هذا العام لها ثلاث محاور رئيسية اولها برنامج اعلامى متكامل فى اسلوب جديد وجاذب ينقل القراءة والكتاب الى كل بيت ومشاهد وقارئ ومستمع ، والمحور الثانى هو مكتبة الاسرة وتستهدف 200 اصدار جديد وما لا يقل عن مليون كتاب يتم اختيارها باسس تشمل تعميق لدور العلم والتفكير العلمة ، وتعزيز قيم الديموقراطية والتعدديه ، وترسيخ قيمة المواطن والانتماء والمشاركة ، وتأكيد قيمة التسامح ، وترسيخ قيمة ودور المرأة ، وتعزيز قيمة التجدد الفكرى والتفكير النقدى والحوار المتواصل المجتمعى والدولى وابراز تواصل الابداع المصرى ، والمحور الثالث يشمل فعاليات القراءة للجميع وتتضمن مسابقات قومية (لاول مرة) لتشجيع القراءة ، وتطوير مقر الانترنت والمعسكرات والندوات والمعارض والانشطة الفنية والثقافية فى كل انحاء مصر .وكما اشارت السيدة الفاضلة سوزان مبارك ان القراءة للجميع تؤكد مفاهيم " عدالة المعرفة " و " عدالة الثقافة " فى المجتمع بل أن " القراءة للجميع اعادت للكتاب مكانته ، وللكاتب دوره ، وللناشر حماسه ، بل انها اعادت للمكتبة وطنا ... من عرب المحمدى الى محافظات ومدن وقرى ومدارس مصر – من الصعيد والدلتا – حتى مكتبة الاسكندرية " ... سيسجل التاريخ ان القراءة للجميع - فى نظرى - هى من اهم المبادرات الثقافيه المعاصره فى خلال قرن – ... فهل هناك من اضاف 40 مليون كتاب ؟ وثلاثه الاف اصدار بجنيهين وثلاثة وخمسة ؟ وفتح مئات المكتبات؟ ... نورا للعقل ورشدا للفكر وروحا للحياة ... فلنقرأ للحياة ... ولنسعد ونفخر بمشروع ينهض بمصر موضوعيا ... وللحديث بقية .