|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
 عصر جديد 
أنا متفائل ، لقد استيقظ المصريون … بكافة قطاعاتهم حكومة وقطاعات اعمال ومجتمع مدنى … الكل يجرى بل ويلهث . فى مقالتى السابقة حذرت من التسرع فى أى اتجاه دون تفكير ومن تجاوز حدود السرعة القصوى بدعوى الاصلاح . وقد يندهش من عمل معى ومن يعرفنى لان رسالة حياتى – وهى رسالة الدكتوراه ايضا – كانت وستظل عن مفهوم واستراتيجيات الاسراع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية من مدخل العلم والمعلومات والمعرفة واتخاذ القرار الافضل … ولكل فئات الشعب وبأسلوب متواصل . لا اعتقد ان هناك من يخالفنى الرأى من العقلاء والمخلصين حول جوهر هذا المفهوم . ولكن اعتقد اننا نشاهد اختلافات فى الرؤى فى اختيار الطريق للعصر الجديد . والاختلافات مطلوبة ولكن كما اردد دائما مطلوب ان تكون فى اطار واحد شرعى وديموقراطى متفقين عليه ونعمل من خلاله وليس تحت الارض . اساس الاطار هو من نحن فيه من دستور ، وما نحن فيه من تشريعات وقوانين ، وما لدينا من مؤسسات ، وما تراكم لنا من تجارب ودروسها ما نجح منها وما لم ينجح … وكلاهما مفيد … النجاح مفيد لتعظيمه ، والفشل مفيد ايضا – لمن يتعظ – للتعلم منه وتجنبه فى المستقبل . وأذكر ان اول بحث تحضيرى – فى أول شهر – كلفت به فى الدكتوراه من العالم الكبير بيتر كين كان عن المشروعات الفاشلة . وسألنى ذات يوم لماذا تفشل المؤسسات فى تنفيذ مشروعات نظم المعلومات ؟ وقبل ان اتبارى فىالاجابة اعطانى قائمة بـ 50 مؤسسة معروفة وذهبت للبحث العلمى عن اسباب الفشل … وتعلمت … وتعلمت … وتعلمت … دعوتى ببساطة ان نتعلم مما فشلنا فيه لا ان نتبارى فى الفتوى أو أن نتبارى فى تغطية الاخطاء والمشاكل لاقصى درجة ولابعد وقت . ثم يفاجأ المصريين بالمشاكل والكوارث والفساد والافساد . بالمعلومات والعلم ، وبالمعرفة والعقل ، وبالشفافيه والمؤسسيه سنرى واقعنا ونستشرف مستقبلنا وبالعزم والاقدام سنستمر فى مسيرة الاصلاح والتنمية والتطوير لمصر السالمة المستقرة .
|
|
|
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||
جميع الحقوق محفوظة ©