جريدة الأخبار – الأربعاء 13 مارس
2013 أدارة الأولويات ... والأمن والآمان (5)
هل يمكن أن يعيش المصريون دون أمن وآمان ... الأمن والآمان هم أساس الحياة ... الأمن والآمان هم الأساس في التنمية والتقدم ... الأمن والآمان هم ركيزة انفتاح وبهجة وابتسامة المجتمع ... غياب الأمن والآمان هو خوف ومعاناة ورهبة لأبناء المجتمع ... غياب الأمن والآمان هما دعوة لنشر الجريمة والإرهاب في المجتمع ... المشهد المصري الحالي المؤسف لم يخطر في الأحلام ... أن تصل مصر إلي هذه الدرجة من انهيار الأمن وغياب الشعور بالأمان هي جريمة كبري سيعاقب عليها التاريخ . المشهد المصري الحالي المؤسف يشير إلي (1) عدم الإدراك السياسي لأهمية الأمن والآمان لحياة الإنسان علي ارض مصر ، (2) تحول التطاحن السياسي إلي عنف ، (3) وصول مدي الاحتقان إلي عنف دموي بين المصريين ومادي حيث يحرق أبناء الوطن ممتلكات الوطن ، (4) انهيار اقتصادي حاد وغياب وتلاشي الاستثمار وخلق فرص عمل ، (5) تزايد حاد للبطالة خاصة بين شباب المجتمع ، (6) إضراب تاريخي – وغير مسبوق – للشرطة المصرية ، (7) دفع الشرطة المصرية لخط المواجهة بين التيارات السياسية ، (8) محاولة فرض الرأي والحجة والسلطة بالعنف والقوة والقمع ، (9) تزايد الانقسام المؤسف بين رجال الشرطة والشعب ، (10) اختراق غير مسبوق لمليشيات من الداخل والخارج في الشارع المصري ، (11) نمو اتساع مناخ الجريمة والجريمة المنظمة في المجتمع ، (12) اضطرابات لكافة مظاهر الحياة والعمل والإنتاج والخدمات ، (13) اختفاء الاحتياجات الرئيسية للمواطن مثل السولار ، (14) أداء مؤسف لقيادات غير مؤهلة لما تقوم به ، (15) تخبط في مفاهيم دور المدنيين في خلق الأمان وحماية الأمن ، (16) آراء وفتاوى مدمرة لأمن واستقرار المجتمع مثل فكرة منح الضبطية القضائية للمواطن أو جماعات الآمر بالمعروف أو دينية ، (17) مخاطر جسيمة من احتمال القضاء علي قدرة الشرطة المصرية ، (18) غياب مؤسف لدور القوات المسلحة في حماية الأمن القومي للوطن والمواطن ، (19) تجاوز كافة الخطوط الحمراء في كل الاتجاهات والأحزاب السياسية بما فيه الأخوان المسلمين نحو الأولوية المطلقة لأمن وآمان كل مواطن مصري ، (20) اختراق متسع خارجي للمجتمع المصري من دول ومنظمات وجماعات ... كل هذا يدمر مصر التي نعرفها أرض السماحة والمحبة والأمن والآمان ... كتبت منذ عامين وبعد أيام قليلة من ثورة 25 يناير محذرا من تحول مصر إلي لبنان أو عراق آخر وأرجو أن أكون مخطئا في احتمال أن تتحول إلي أفغانستان ... الحكمة والوطنية والإيمان ومراعاة الله تدعو إلي تقديم الأمن والآمان لوطن عن كرسي السلطة والحكم ... أدعوكم إلي أن نضع برنامجا عاجلا لإعادة الأمن والآمان والاستقرار للوطن وللمواطن يحتاج الآن أن يتعلم وأن يعالج وأن ينتج وأن يزرع وأن يبني ويعمر ويستثمر وأن يخلق مليون فرصة عمل هذا العام ... الأمن والآمان هم ركيزة الحياة والتقدم ونماء المجتمع .